أمل خالد

مسقط

١٩ من رجب ١٤٤٢

٣ من مارس ٢٠٢١

رحم الله أمل دنقل الشاعر العربي الأصيل المجدد!

نعم؛ فقد كان على رغم استحداثه كثيرا من الأساليب الفنية والأدوات البنائية، شديد الحرص على نبوعها من باطن الثقافة العربية الإسلامية. ولقد تقلبت به الدنيا، ولم يلق لها بالا، بل مضى في سبيله تلك لا يلوي على شيء، حتى ترك لطلاب الشعر تراثا متكاملا متماسكا، عقدا متآخذ الحبات، يذكرونه به حبة حبة، ويجرون مجراه خطوة خطوة، ثم ينطلقون مثله أحرارا، لا يستعبدهم شيء، ولا يستصعبون شيئا!

وأخي الكريم الفاضل الدكتور محمد راضي مثال صادق!

نعم؛ فقد عاش مشغوفا بالثقافة العربية الإسلامية فنونا وعلوما ومهارات، لا تشغله عن شغفه أسمار الدنيا ولا أباطيلها، حتى انتزع من بين براثنها مكانه ومكانته، وهذا كتابه في شعر أمل دنقل، أكبر شواهد ذلك؛ فقد انقطع له يسمع ويرى ويثبت وينفي، حتى خيل لنا أستاذنا الدكتور علي عشري زايد -رحمه الله، وطيب ثراه!- يحاضرنا مرة أخرى!

أحييك يا دكتور محمد، وأدعوك إلى دراسة شعرائنا الأصلاء المجددين جميعا مثل هذه الدراسة؛ عسى الله أن يفتح بك مغاليق القلوب والعقول، فتستنير حق الاستنارة، وتخلص حق الإخلاص، وتعمل حق العمل!

Related posts

Leave a Comment